عندما أقول أنا إسماعيلي

إبني وإبنتي لا تخجلوا وأنظروا بعينٍ واثقةٌ ورامقة ،فلا تخفوا مذهبكم خجلاً من الإستهزاء والسخرية ، وإن كان فأخفوها خوفاً من قِتلٍ بوحشية ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا من سنة نبي الله محمد ،  ومن شيعة أمير المؤمنين عليٌ عليهم وعلى آلهم الصلاة والسلام، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا محبٌ لأهل بيت النبوةوموالي لخلفاء الله في أرضه ، من نسل الحسين عليهم السلام، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا ممن زُندق وكُفّر وبُغض ، لإن لدي عقلاً وفكراً ولدي فلسفة ، ولإني نزهت الله من التجسيد ، ونزهت الأنبياء من قول كل عنيد ، فعندما أقول أنا إسماعيلي ، فأنا ممن ينتمي لما ينتمي إليه فطاحلة الفكر ، وفحول الفلسفة ،الذين خُلدت أسماؤهم وخُلدت كتبهم ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا ممن أدخَلوا الفلسفة للعرب ،وممن ترجم كُتب فلاسفة اليونان ، وقدمها لعربٍ لا يؤمنون بعلمٍ ولا فلسفة ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا فاطميٌ أثرى العالم علماً ، وعاش مسالماً لجميع المذاهب الأديان ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا من إخوان الصفاء وخلان الوفاء الذين آثاروا ضجيج العالم بمذهبهم الكامل ، وقدموا أول موسوعة علمية في العالم فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا الفارابيُ الذي أشبع العالم حكمةً وفلسفة ، أنا الذي لُقب بالمعلم الثاني نسبةً إلى المعلم الأول أرسطو العظيم ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا ابنُ سينا ، الشيخ الرئيس أمير الأطباء الذي قُدست كتبه ، والذي أفحم العالم بعلمه وفلسفته والذي لقب بأرسطو الإسلام ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا المؤيد في الدين قدس الله روحه الذي قال فيه الفيلسوف المعري : لو ناظر أرستطاليس لجاز أن يفحمه ، أو أفلاطون لنبذ حججه خلفه . فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا النعمان ، وأنا أبو حاتم الرازي ، وأنا حجة العراقين،  وأنا جعفر بن منصور ، وأنا أبو يعقوب السجستاني قُدست أرواحهم فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا من هو في الخفاء يؤلف ويسطر فكراً وعلماً وفلسفة ، لجيلٍ قادم وبقوة ، أنا العظماء الذين وجب عليهم الستر ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا من لو إنفرد وأُعتق من قيوده ، لرأيت مايسر العقول ويصيبها بالذهول ، لرأيت نهجاً تعليمياً وفلسفياً لا مثيل له قط ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا ممن يقول رغم العداء والكره ،  ديني لي ودينكم لكم فلنعش بسلام ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا شعاري قول إخوان الصفاء : فالناجي في الآخرة من كان جامع لفضائل الأمم والأديان كلها ” فلا ننكر حق دينٍ من الأديان ، فعندما أقول أنا إسماعيلي فأنا جداً فخور لإني العقل ، وأمي الدين، وأبي هو البرهان ، أفما يكفيكم أنكم على مر العصور ، تحملون فكراً حيّر العالِم وألهم الفاهم ، أما آن الآوان لتقول بكل فخرٍ وعزة أنا إسماعيلي ؟ فأنا عندما أقول أنا إسماعيلي لن توفيني الحروف والأقلام ، فتفاخرت بالقليل ومازال الكثير ، وليس حباً للفخر بل درءاً لهذا الخجل فتمسّك 

بنج

أضف تعليق